الشركيات .وبعض أنواع الشرك الأكبر
:: المنتدى الإسلامي مواضيع دوروس :: منتدى التوحيد والسنة >وتنبيه بانواع البدع والشرك المنتشرة في الدول العربية
صفحة 1 من اصل 1
الشركيات .وبعض أنواع الشرك الأكبر
الاستغاثة بالأموات .
2- سؤال الموتى الشفاعة شرك أكبر .
3- الذبح والنذر للقبور .
4- الطواف على القبور .
5- مناداة الغائبين من الأحياء والاستغاثة .
6- الغلو في الصالحين أو الأنبياء .
07- الخوف من الأولياء أو من الجن .
08- وضع الحروز التي فيها شرك وشعوذة .
09- سؤال العرافين والكهنة والسحرة مع تصديقهم .
10- تعليق قطع من جلد الذئب على الصدور أو في البيوت لاعتقاد أنها تدفع الجن .
11- الذبح عند عتبة الباب خوفا من الجن .
ا
1- الاستغاثة بالأموات ودعاؤهم وطلب المدد منهم , والتقرب لهم بأي نوع من العبادات , وذلك شرك أكبر ناقل عن الملة :
لقول الله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين } فتقديم المفعول "إياك" مفيد الاختصاص , وذلك ما دلت عليه كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" , ومن أنواع العبادة الدعاء , بل هو العبادة كما ثبت في "السنن" من حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ الدعاء هو العبادة ]
وصرف العبادة لغير الله شرك وكفر , قال تعالى : { ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون } و "من" من صيغ العموم تعم كل ما كان في حيز صلتها , فظهر أن من دعا مع الله أحدا أيا كان فهو من الكافرين .وقال تعالى : { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا } وقال : { وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار }
ومن الدعاء أنواع الطلب : كطلب الغوث , وهو الاستغاثة , وطلب المدد , وطلب العون , وغير ذلك .
سؤال الموتى الشفاعة شرك أكبر
2- وكذلك سؤال الموتى الشفاعة شرك أكبر :
وذلك لقول الله تعالى : { أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون } { قل لله الشفاعة جميعا } وقوله تقدست أسماؤه : { وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون } وغير ذلك من الآيات .
فلما كانت الشفاعة لله وحده , وليس لأحد شفيع من دون الله ممن مات وانقطع عمله , تقرر أن طلب الشفاعة وسؤالها من غير الله من الميتين شرك , وأسعد الناس يوم القيامة بشفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم أهل التوحيد المتنزهون عن أنواع الشرك , المخلصون في قولهم : "لا إله إلا الله" .
الذبح والنذر للقبور أو المشاهد أو الموتى شرك أكبر
3- والذبح والنذر للقبور أو المشاهد أو الموتى شرك أكبر :
أما الذبح : فلقوله تعالى : { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين } { لا شريك له } فكما أن الصلاة لله وحده , فالنسك -وهو الذبح- لله وحده لا شريك له بنص الآية , وقوله : { فصل لربك وانحر } والنحر من أفضل العبادات لما فيه من إسالة الدم إخلاصا لله , وفيه ذل العبد وخضوعه وطلبه ما عند الله بتقربه بالدم لله جل وعلا . وفي حديث علي : [ لعن الله من ذبح لغير الله ] رواه مسلم في "صحيحه" مرفوعا .
وأما النذر : فلقوله تعالى : { وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه } وقوله تبارك اسمه : { يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا } فدل ذلك على أن الوفاء بالنذر محبوب لله , ويأجر صاحبه عليه , فيكون عبادة , وصرف العبادة لغير الله شرك , كما تقدم تفصيل أدلته في المسألة "1" . .
الطواف على القبور والتمسح بها والتبرك بها
4- الطواف على القبور والتمسح بها والتبرك بها , فعل هذا كله شرك : فالطواف : من أجلّ العبادات , ولم يشرع الطواف حول مكان غير بيت الله الحرام , فعبادة الطواف خاصة بالكعبة المشرفة , وكذلك التطوف بين الصفا والمروة , وما كان لغير الله فهو وضع للعبادة في غير موضعها , وتعظيم للقبور وتشبيها بالبيت الحرام , وصرف لعبادة الطواف لغير الله .
وأما التمسح والتبرك بها رجاء للانتفاع بالتمسح والتبرك في الدنيا والآخرة : فهذا تأليه للقبور وتعظيم لها , نحو ما كان يفعله المشركون الجاهليون مع آلهتهم , فكل من رجى بالتبرك والتمسح الانتفاع فقد عظم ما لم يشرع الله تعظيمه .
والدليل على كونه شركا حديث أبي واقد الليثي قال : [ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر , وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها : ذات أنواط , فمررنا بسدرة , فقلنا : يا رسول الله , اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر! إنها السنن , قلتم -والذي نفسي بيده- كما قالت بنو إسرائيل لموسى : اجعل لنا إلها كما لهم آلهة , قال : إنكم قوم تجهلون ] رواه أحمد , والترمذي , وهو صحيح
وهؤلاء إنما أرادوا العكوف والتبرك , فسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم طلبهم ذلك طلبا لإله مع الله , وهذا هو عين الشرك , فلما بين لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر رجعوا وأنابوا , والتبرك بالقبور والطواف حولها والتمسح بها أعظم مما طلبوا فعله .
مناداة الغائبين من الأحياء والاستغاثة بهم مع اعتقاد قدرتهم على النفع أو الغوث حال البعد
5- ومناداة الغائبين من الأحياء والاستغاثة بهم مع اعتقاد قدرتهم على النفع أو الغوث حال البعد شرك أكبر : قال تعالى : { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله } وتقدمت أدلة أخرى في المسألة .
الغلو في الصالحين أو الأنبياء
6- والغلو في الصالحين أو الأنبياء -بحيث يجعل فيهم نوعا من خصائص الألوهية, أو لهم شيئا من التأله والتعبد- شرك مخرج من الملة :
قال تعالى : { وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك } الآية .
وقال تعالى : { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه } الآية .
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : [ لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ] رواه البخاري في "صحيحه"
الخوف من الأولياء أو من الجن
7- الخوف من الأولياء أو من الجن (خوف السر) , كأن يخاف أن يصيبه الولي سرا أو الجني بسوء إن لم يفعل كذا وكذا فهذا شرك أكبر : ويدل عليه قوله تعالى : { إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه }
والخوف من العبادات القلبية العظيمة التي يجب إخلاصها لله , فمتى خاف من أحد كخوفه من الله فهو مشرك , وأما الخوف الطبيعي فلا حرج منه , والخوف الذي يجعل المرء مقصرا في الواجبات أو مرتكبا لمحرم لا يجوز , كأن يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتعين عليه خشية كلام الخلق أو إيذائهم .
وضع الحروز التي فيها شرك وشعوذة أو تعليق التمائم والرقى خوفا من الضرر و دفعا للعين والحسد
8- ووضع الحروز التي فيها شرك وشعوذة أو تعليق التمائم والرقى خوفا من الضرر و دفعا للعين والحسد شرك :
لما ثبت أن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ إن الرقى والتمائم والتولة شرك ] رواه أحمد وأبو داود وغيرهما وروى أحمد عن عقبة بن عامر مرفوعا : [ من تعلق تميمة فقد أشرك ] وفي الرقى خاصة قال صلى الله عليه وسلم : [ لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ] رواه مسلم
والرقى الشركية هي التي يستعان فيها بغير الله , ويشرك فيها مع الله .
تعليق التمائم خوفا من الضرر , أو دفعا للعين شرك أصغر , لا أكبر , إلا إن اشتملت على استعانة بغير الله , أو مخاطبة للجن واستغاثة بهم أو اعتقد من علقها أنها تنفع بنفسها وليست سببا للنفع أو نحو ذلك فهي شرك أكبر , فيجب تقييد كونها شركا أكبر بما ذكر .
سؤال العرافين والكهنة والسحرة مع تصديقهم
9- سؤال العرافين والكهنة والسحرة مع تصديقهم كفر :
وذلك لقول نبي الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم : [ من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ] رواه أحمد , والحاكم وقال : صحيح على شرطهما
وفي خبر ابن مسعود موقوفا : [ من أتى كاهنا أو ساحرا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ] رواه البزار وأبو يعلى , وجود إسناده المنذري , والحافظ ابن حجر , والحديث صحيح لشواهده
وهل الكفر في هذه الأحاديث كفر دون كفر , فلا ينقل عن الملة , أم يتوقف فيه فلا يقال : يخرج عن الملة , ولا : لا يخرج؟ الأول قوي , والثاني هو المشهور عن الإمام أحمد .
تعليق قطع من جلد الذئب على الصدور أو في البيوت لاعتقاد أنها تدفع الجن
10- تعليق قطع من جلد الذئب على الصدور أو في البيوت لاعتقاد أنها تدفع الجن شرك:
تقدم دليله وتفصيل الكلام على التمائم في المسألة "8" .
الذبح عند عتبة الباب خوفا من الجن
11- الذبح عند عتبة الباب خوفا من الجن شرك :
وتقدم الاستدلال في المسألة "3" , و"7" .
12- ادعاء علم الغيب أو الاطلاع على اللوح المحفوظ كفر :
لقوله تعالى : { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله } وقال تعالى : { وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو } يدخل في ذلك ادعاء بعض الصوفية انكشاف حجب الغيب لهم .
13- سماع القصائد الشركية راضيا بما فيها من الشرك عالما به :
وذلك كقصيدة البردة للبوصيري ونحوها من القصائد التي غلا أصحابها في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , أو في غيره من آل بيته أو الصالحين , والتي فيها وصف المخلوق بما يوصف به الله العظيم .
وبعض هذه القصائد الشركية المغالية تنشد في الموالد فيجب تجنبها وإنكارها , حفاظا على إسلام المرء, - وقى الله المسلمين الشرك ومظاهره - .
14- ادعاء أن الله يحل في الأماكن أو في بعض الأشخاص
ادعاء أن الله يحل في الأماكن أو في بعض الأشخاص , وهذا كفر أكبر .
2- سؤال الموتى الشفاعة شرك أكبر .
3- الذبح والنذر للقبور .
4- الطواف على القبور .
5- مناداة الغائبين من الأحياء والاستغاثة .
6- الغلو في الصالحين أو الأنبياء .
07- الخوف من الأولياء أو من الجن .
08- وضع الحروز التي فيها شرك وشعوذة .
09- سؤال العرافين والكهنة والسحرة مع تصديقهم .
10- تعليق قطع من جلد الذئب على الصدور أو في البيوت لاعتقاد أنها تدفع الجن .
11- الذبح عند عتبة الباب خوفا من الجن .
ا
1- الاستغاثة بالأموات ودعاؤهم وطلب المدد منهم , والتقرب لهم بأي نوع من العبادات , وذلك شرك أكبر ناقل عن الملة :
لقول الله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين } فتقديم المفعول "إياك" مفيد الاختصاص , وذلك ما دلت عليه كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" , ومن أنواع العبادة الدعاء , بل هو العبادة كما ثبت في "السنن" من حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ الدعاء هو العبادة ]
وصرف العبادة لغير الله شرك وكفر , قال تعالى : { ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون } و "من" من صيغ العموم تعم كل ما كان في حيز صلتها , فظهر أن من دعا مع الله أحدا أيا كان فهو من الكافرين .وقال تعالى : { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا } وقال : { وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار }
ومن الدعاء أنواع الطلب : كطلب الغوث , وهو الاستغاثة , وطلب المدد , وطلب العون , وغير ذلك .
سؤال الموتى الشفاعة شرك أكبر
2- وكذلك سؤال الموتى الشفاعة شرك أكبر :
وذلك لقول الله تعالى : { أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون } { قل لله الشفاعة جميعا } وقوله تقدست أسماؤه : { وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون } وغير ذلك من الآيات .
فلما كانت الشفاعة لله وحده , وليس لأحد شفيع من دون الله ممن مات وانقطع عمله , تقرر أن طلب الشفاعة وسؤالها من غير الله من الميتين شرك , وأسعد الناس يوم القيامة بشفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم أهل التوحيد المتنزهون عن أنواع الشرك , المخلصون في قولهم : "لا إله إلا الله" .
الذبح والنذر للقبور أو المشاهد أو الموتى شرك أكبر
3- والذبح والنذر للقبور أو المشاهد أو الموتى شرك أكبر :
أما الذبح : فلقوله تعالى : { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين } { لا شريك له } فكما أن الصلاة لله وحده , فالنسك -وهو الذبح- لله وحده لا شريك له بنص الآية , وقوله : { فصل لربك وانحر } والنحر من أفضل العبادات لما فيه من إسالة الدم إخلاصا لله , وفيه ذل العبد وخضوعه وطلبه ما عند الله بتقربه بالدم لله جل وعلا . وفي حديث علي : [ لعن الله من ذبح لغير الله ] رواه مسلم في "صحيحه" مرفوعا .
وأما النذر : فلقوله تعالى : { وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه } وقوله تبارك اسمه : { يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا } فدل ذلك على أن الوفاء بالنذر محبوب لله , ويأجر صاحبه عليه , فيكون عبادة , وصرف العبادة لغير الله شرك , كما تقدم تفصيل أدلته في المسألة "1" . .
الطواف على القبور والتمسح بها والتبرك بها
4- الطواف على القبور والتمسح بها والتبرك بها , فعل هذا كله شرك : فالطواف : من أجلّ العبادات , ولم يشرع الطواف حول مكان غير بيت الله الحرام , فعبادة الطواف خاصة بالكعبة المشرفة , وكذلك التطوف بين الصفا والمروة , وما كان لغير الله فهو وضع للعبادة في غير موضعها , وتعظيم للقبور وتشبيها بالبيت الحرام , وصرف لعبادة الطواف لغير الله .
وأما التمسح والتبرك بها رجاء للانتفاع بالتمسح والتبرك في الدنيا والآخرة : فهذا تأليه للقبور وتعظيم لها , نحو ما كان يفعله المشركون الجاهليون مع آلهتهم , فكل من رجى بالتبرك والتمسح الانتفاع فقد عظم ما لم يشرع الله تعظيمه .
والدليل على كونه شركا حديث أبي واقد الليثي قال : [ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر , وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها : ذات أنواط , فمررنا بسدرة , فقلنا : يا رسول الله , اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر! إنها السنن , قلتم -والذي نفسي بيده- كما قالت بنو إسرائيل لموسى : اجعل لنا إلها كما لهم آلهة , قال : إنكم قوم تجهلون ] رواه أحمد , والترمذي , وهو صحيح
وهؤلاء إنما أرادوا العكوف والتبرك , فسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم طلبهم ذلك طلبا لإله مع الله , وهذا هو عين الشرك , فلما بين لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر رجعوا وأنابوا , والتبرك بالقبور والطواف حولها والتمسح بها أعظم مما طلبوا فعله .
مناداة الغائبين من الأحياء والاستغاثة بهم مع اعتقاد قدرتهم على النفع أو الغوث حال البعد
5- ومناداة الغائبين من الأحياء والاستغاثة بهم مع اعتقاد قدرتهم على النفع أو الغوث حال البعد شرك أكبر : قال تعالى : { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله } وتقدمت أدلة أخرى في المسألة .
الغلو في الصالحين أو الأنبياء
6- والغلو في الصالحين أو الأنبياء -بحيث يجعل فيهم نوعا من خصائص الألوهية, أو لهم شيئا من التأله والتعبد- شرك مخرج من الملة :
قال تعالى : { وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك } الآية .
وقال تعالى : { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه } الآية .
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : [ لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله ] رواه البخاري في "صحيحه"
الخوف من الأولياء أو من الجن
7- الخوف من الأولياء أو من الجن (خوف السر) , كأن يخاف أن يصيبه الولي سرا أو الجني بسوء إن لم يفعل كذا وكذا فهذا شرك أكبر : ويدل عليه قوله تعالى : { إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه }
والخوف من العبادات القلبية العظيمة التي يجب إخلاصها لله , فمتى خاف من أحد كخوفه من الله فهو مشرك , وأما الخوف الطبيعي فلا حرج منه , والخوف الذي يجعل المرء مقصرا في الواجبات أو مرتكبا لمحرم لا يجوز , كأن يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتعين عليه خشية كلام الخلق أو إيذائهم .
وضع الحروز التي فيها شرك وشعوذة أو تعليق التمائم والرقى خوفا من الضرر و دفعا للعين والحسد
8- ووضع الحروز التي فيها شرك وشعوذة أو تعليق التمائم والرقى خوفا من الضرر و دفعا للعين والحسد شرك :
لما ثبت أن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ إن الرقى والتمائم والتولة شرك ] رواه أحمد وأبو داود وغيرهما وروى أحمد عن عقبة بن عامر مرفوعا : [ من تعلق تميمة فقد أشرك ] وفي الرقى خاصة قال صلى الله عليه وسلم : [ لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك ] رواه مسلم
والرقى الشركية هي التي يستعان فيها بغير الله , ويشرك فيها مع الله .
تعليق التمائم خوفا من الضرر , أو دفعا للعين شرك أصغر , لا أكبر , إلا إن اشتملت على استعانة بغير الله , أو مخاطبة للجن واستغاثة بهم أو اعتقد من علقها أنها تنفع بنفسها وليست سببا للنفع أو نحو ذلك فهي شرك أكبر , فيجب تقييد كونها شركا أكبر بما ذكر .
سؤال العرافين والكهنة والسحرة مع تصديقهم
9- سؤال العرافين والكهنة والسحرة مع تصديقهم كفر :
وذلك لقول نبي الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم : [ من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ] رواه أحمد , والحاكم وقال : صحيح على شرطهما
وفي خبر ابن مسعود موقوفا : [ من أتى كاهنا أو ساحرا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ] رواه البزار وأبو يعلى , وجود إسناده المنذري , والحافظ ابن حجر , والحديث صحيح لشواهده
وهل الكفر في هذه الأحاديث كفر دون كفر , فلا ينقل عن الملة , أم يتوقف فيه فلا يقال : يخرج عن الملة , ولا : لا يخرج؟ الأول قوي , والثاني هو المشهور عن الإمام أحمد .
تعليق قطع من جلد الذئب على الصدور أو في البيوت لاعتقاد أنها تدفع الجن
10- تعليق قطع من جلد الذئب على الصدور أو في البيوت لاعتقاد أنها تدفع الجن شرك:
تقدم دليله وتفصيل الكلام على التمائم في المسألة "8" .
الذبح عند عتبة الباب خوفا من الجن
11- الذبح عند عتبة الباب خوفا من الجن شرك :
وتقدم الاستدلال في المسألة "3" , و"7" .
12- ادعاء علم الغيب أو الاطلاع على اللوح المحفوظ كفر :
لقوله تعالى : { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله } وقال تعالى : { وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو } يدخل في ذلك ادعاء بعض الصوفية انكشاف حجب الغيب لهم .
13- سماع القصائد الشركية راضيا بما فيها من الشرك عالما به :
وذلك كقصيدة البردة للبوصيري ونحوها من القصائد التي غلا أصحابها في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , أو في غيره من آل بيته أو الصالحين , والتي فيها وصف المخلوق بما يوصف به الله العظيم .
وبعض هذه القصائد الشركية المغالية تنشد في الموالد فيجب تجنبها وإنكارها , حفاظا على إسلام المرء, - وقى الله المسلمين الشرك ومظاهره - .
14- ادعاء أن الله يحل في الأماكن أو في بعض الأشخاص
ادعاء أن الله يحل في الأماكن أو في بعض الأشخاص , وهذا كفر أكبر .
:: المنتدى الإسلامي مواضيع دوروس :: منتدى التوحيد والسنة >وتنبيه بانواع البدع والشرك المنتشرة في الدول العربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى