التوبـه ..
2 مشترك
:: الجوال اإسلامي ----مشاكل الشباب--طريق-التوبة للجيل الجديد :: خاص بمشاكل وحلول - الشباب>وفقه العصر
صفحة 1 من اصل 1
التوبـه ..
الحمد لله رب العالمين، والصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم . إن الحمد لله نحمده ونستعينه, ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً. وبعد,
الموضوع الذي أردت أن أتحدث عنه ببساطة هو في عبارة واحدة.. "تعالوا نفتح صفحة جديدة مع الله تبارك وتعالى" تعالوا معاً نجرب ذلك... تعالوا نتوب إلى الله... هل تعلمون ما معنى أن نتوب؟ إنها كلمة كبيرة جداً... وماذا نفعل؟
نرجع إلى الله عز وجل...ولماذا نتوب؟ وعن ماذا نتوب؟ وماذا فعلنا كي نتوب؟؟
دعوني أحدثكم عن أشياء نقوم بها ولا ندري كم هي كبيرة, وكم هو غفور رحيم... فهل نحبه؟! أتدرون ماذا نفعل؟
نفعل أشياء كثيرة, نقوم بعمل الكبائر, ودعونا نتحدث عن كبائر من نوع آخر غير الخمر والعلاقات المحرمة, هناك كبائر وكوارث أخرى مثل ترك الصلاة أو التقصير في الصلاة... تخيل أن الله خلقك وأنت عبده وتقول له لست قادراً على عبادتك!! أنت لا تقولها بلسانك ولكن تصرفك يقول ذلك! أتعلم ما معنى أنك لا تصلي؟؟ وكأنك تقول لله.. "أنا غير قادر على أن اسجد لك وعبادتك ثقيلة على قلبي"!!
أليست هذه كبيرة؟! أتعلمون ما معنى كبيرة؟ أي كبيرة عند الله عز وجل. ممكن تشاهد مباراة كرة قدم مدتها ساعتان, لكن عشر دقائق وقفة بين يدي الله ثقيلة على قلبك! لا حول ولا قوة إلا بالله.
أتعلم أن كل نفس هي من عند الله؟ أنت لا تضمن أن تغمض عينيك فلا تفتحها مرة أخرى! نحن بدون الله لا شيء... فكيف بعد ذلك لا تسجد له خمس دقائق؟! إن الله يغفر كثيراً, لكن هناك دائرة إذا دخل أحد فيها يغضب الله عليه بشدة... أتعلمون ما هذه الدائرة؟ إنها ترك الصلاة وعقوق الوالدين. النار لها أبواب كثيرة, وهناك باب من أبواب النار يسمى "سقر", أتعلمون ما سقر؟ قال الله تعالى في سورة المدثر: "وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ {27} لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ {28}" إنه العذاب الشديد... والملائكة تقف على باب سقر وتسأل من يدخلونها:
"مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ {42}"؟ فيردوا: "لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ {43}" أهناك وضوح أكثر من ذلك؟! وقالوا: "وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ {45}" أتعلمون ما معنى ذلك؟!
كلما يكون هناك أحد على معصية فأنت معه و كلما يخوض أحد في أشياء تغضب الله تكون معه فيأتي يوم القيامة, فينادى على كل أصحاب المعاصي فأنت معهم و تفضح!! أليست كبائر؟؟ أرجوكم الصلاة... ولا تقل أنك سيئ وعندك أخطاء كثيرة وعندك كذا وكذا... لازم تصلي! لا تقطع العلاقة التي بينك وبين الله... ومعنى تركك للصلاة أي أنك لم تعد محتاجاً إلى الله وكأنك تقول له أنك قادر على القيام بأي عمل في الحياة دونه!!! أترون أن المعنى خطير؟؟ إذن هناك كبائر وكوارث نقوم بعملها في حياتنا ويجب أن نتوب... كم سنة سنعيش؟ سبعين سنة؟ تخيل.. سبعون عاماً وسوف تختبر... إن كانت أعمالك صالحة فلك الجنة، وإن كانت أعمالك فاسدة فالنار هي المأوى... أريد أن أقول لكم أنه منذ مائه سنة فقط لم يكن أحد منا على وجه هذه الأرض, وبعد مائه سنة قادمة لن يكون منا أحد على وجه هذه الأرض!! أتعلمون... إن الأرض لا يبقى عليها أحد وكل فترة من الزمن يذهب أناس ويأتي غيرهم، وسيتغير من عليها كل مائه عام. القضية هي هل سوف ندخل الجنة أم لا؟ هل الله راض عنا أم لا؟ كلنا ذاهبون!!... لذلك نحتاج أن نتوب لأن عندنا كوارث...ترك الصلاة... وهل يعقل أن تترك الصلاة؟؟! أيعقل أنك منذ خمس سنوات لا تستيقظ لتصلي الفجر؟!! كيف تفكر؟؟ أين عقلك؟! هل نتوب أم لا بعد كل ذلك؟!...
و الله لدينا مصائب وكبائر لا ندري بها, وكم هي كارثة أن نعتني بأشياء مختلفة, وعبادة الله عز وجل لا نعتني بها!! وكيف لا نتوب؟!!
أتعلمون ماذا يحدث لأرواحنا كل ليلة أثناء النوم؟ أتعلمون أن النوم موتة ولكن موتة صغيرة، وأن الله عز وجل كل ليلة يأخذ الروح عنده ثم يرجعها؟! يقول الله تعالى: "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها" أي أن كل الأرواح تطلع إلى الله عز وجل أثناء النوم, ويكمل الله تعالى بقوله: "فيمسك التي قضى عليها الموت" فلا ترجع الروح للذين كتب عليهم الموت, أما الذين كتب لهم العيش فيردها إليهم مرة أخرى... والله نحن ضعفاء جداً... وكيف نعصي الله وننام وهو علينا غاضب؟؟!! أتعلمون أن الشيطان يزين لك المعصية في الليل وذلك لتتحدى الله وتنام ويأخذ الله روحك وأنت في قمة العصيان؟؟!! فيقول الشيطان: أليس هذا يا الله من أكرمته علي؟! فها هو عاص وضائع!
أرجوك لا تنم على معصية، لربما لا ترجع لك روحك مرة أخرى... بالله عليكم تعالوا معاً نتوب... هناك كبيرة أخرى وهي عقوق الوالدين...
نزول دمعة أم تكون أعظم عند الله من ذنوب سنة, واحمرار وجه أب غضب أعظم عند الله من ذنوب سنة! وبنت تحدث ولداً من وراء أهلها, تكتب عند الله خائنة لأنها خانت أباها وأمها! يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يرفع لكل خائن لواء يوم القيامة, مكتوب عليه هذه خيانة فلانة"... وما هي هذه الخيانة؟ إنها علاقة حرام من وراء أهلها... وقال الله تعالى: "ليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها" وستسألين يوم القيامة: "من خنت"؟... "أبى وأمي"؟!!...عقوق الوالدين... هل تتخيلون كم هي كبيرة من الكبائر؟
وما الحل؟
إذن يجب أن نتوب ونفتح صفحة جديدة مع الله عز وجل. ودعوني أخبركم بأننا نرتكب غير الكبائر آلاف الصغائر والتي تحدث كل يوم كالنظرة الحرام, وظهور المرأة بدون الحجاب... يحكي النبي صلى الله عليه وسلم أن المسلم سوف يأتي يوم القيامة فيقول الله تبارك وتعالى: "انشروا له سجلات سيئاته" فينشر له تسعة وتسعون سجل من السيئات كل سجل كمد البصر (حوالي أربعين كيلومتراً)..
آلاف من الذنوب ليس لها نهاية تلقى في ميزان السيئات (غيبة, نميمة, نظرة حرام, استهزاء بالناس)... هل أنتم متخيلون لكل ذلك؟!
ورغم كل ذلك فالله رحيم جداً بنا... فهيا إذن نقترب منه.وهل هناك ذنوب غير الكبائر و الصغائر؟ نعم, هناك نعم كثيرة أعطانا الله إياها ولا نشكره عليها... وهل مازال هناك شيء نتوب عنه؟ نعم, وهو شيء خطير جداً ألا وهو الغفلة عن الله عز وجل !!
الناس على ثلاثة أنواع:-
النوع الأول: المؤمن.. وهو من يريد أن يكون دائماً أفضل وربما يخطئ ولكن دائماً يتوب إلى الله ويرضي الله بقدر ما يستطيع.
النوع الثاني: الفاسق الفاجر الذي لا يترك معصية ولا ذنباً إلا فعله وهو شديد السوء.
النوع الثالث الغافلون وهم أكثر الناس الآن!! شارد عن الله, ربما تكون هي ذات أخلاق عالية, وهو لا يدخن ولا يفعل شيئاً خاطئاً, ولكن لا يعرف الله حق المعرفة!
دعونا نسأل سؤالاً وبصراحة.. ما هي أولوياتك؟؟ رقم واحد البنات, رقم اثنين كرة القدم ورقم ثلاثة المستقبل والنقود, ورقم أربعة ............!! وأين الله؟؟!! أين الله في حياتك؟؟!! أرجوكم يجب أن نعدل الأولويات... يجب أن يكون الله عز وجل ومرضاته في أول أولوياتك... نريد أن نتوب عن الغفلة... أتدرون أن الغفلة أسوء من الكبائر؟! أتعلمون أن الغافل أسوء من العاصي؟! وذلك لأن العاصي الفاجر لا يسعد بمعصيته لأنه يعلم أن المعصية لها ذل... لكن الغافل لا يدري أنه في غفلة عن الله ويقنع نفسه بأنه في الطريق الصحيح ويبقى كذلك والشيطان يضحك عليه!أتدرون ماذا يفعل الشيطان مع الغافل؟؟ يجعله دائماً شارد الذهن عن الله سنين حتى يموت, لا يقوم بعمل المعصية وذلك لأنه إن فعلها أفاق من غفلته وعاد إلى الله... لذا فالغفلة أسوء من الكبائر!
هل عرفتم الآن لماذا يجب علينا أن نتوب؟؟ تحدثنا عن ذنوب كثيرة نقوم بها... تعالوا معاً ننتقل إلى شيء آخر, تعالوا ننتقل إلى فرحة عظيمة ونعرف ماذا يقول الله عزوجل. يقول الله تعالى: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمه الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً" و هل بعد كل ذلك يغفر لنا الله؟؟ نعم إنه الغفور الرحيم! أيها الشاب، هل تحبه بعد كل ذلك أم لا؟! كم مرة كنت في مستنقع ذنوب ونجاك الله عز وجل ؟! ويكمل الله تعالى قوله.. "إنه هو الغفور الرحيم * وأنيبوا إلى ربكم"... ومعنى أنيبوا أي ارجعوا إلى الله تعالى وعودوا إليه.
الموضوع الذي أردت أن أتحدث عنه ببساطة هو في عبارة واحدة.. "تعالوا نفتح صفحة جديدة مع الله تبارك وتعالى" تعالوا معاً نجرب ذلك... تعالوا نتوب إلى الله... هل تعلمون ما معنى أن نتوب؟ إنها كلمة كبيرة جداً... وماذا نفعل؟
نرجع إلى الله عز وجل...ولماذا نتوب؟ وعن ماذا نتوب؟ وماذا فعلنا كي نتوب؟؟
دعوني أحدثكم عن أشياء نقوم بها ولا ندري كم هي كبيرة, وكم هو غفور رحيم... فهل نحبه؟! أتدرون ماذا نفعل؟
نفعل أشياء كثيرة, نقوم بعمل الكبائر, ودعونا نتحدث عن كبائر من نوع آخر غير الخمر والعلاقات المحرمة, هناك كبائر وكوارث أخرى مثل ترك الصلاة أو التقصير في الصلاة... تخيل أن الله خلقك وأنت عبده وتقول له لست قادراً على عبادتك!! أنت لا تقولها بلسانك ولكن تصرفك يقول ذلك! أتعلم ما معنى أنك لا تصلي؟؟ وكأنك تقول لله.. "أنا غير قادر على أن اسجد لك وعبادتك ثقيلة على قلبي"!!
أليست هذه كبيرة؟! أتعلمون ما معنى كبيرة؟ أي كبيرة عند الله عز وجل. ممكن تشاهد مباراة كرة قدم مدتها ساعتان, لكن عشر دقائق وقفة بين يدي الله ثقيلة على قلبك! لا حول ولا قوة إلا بالله.
أتعلم أن كل نفس هي من عند الله؟ أنت لا تضمن أن تغمض عينيك فلا تفتحها مرة أخرى! نحن بدون الله لا شيء... فكيف بعد ذلك لا تسجد له خمس دقائق؟! إن الله يغفر كثيراً, لكن هناك دائرة إذا دخل أحد فيها يغضب الله عليه بشدة... أتعلمون ما هذه الدائرة؟ إنها ترك الصلاة وعقوق الوالدين. النار لها أبواب كثيرة, وهناك باب من أبواب النار يسمى "سقر", أتعلمون ما سقر؟ قال الله تعالى في سورة المدثر: "وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ {27} لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ {28}" إنه العذاب الشديد... والملائكة تقف على باب سقر وتسأل من يدخلونها:
"مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ {42}"؟ فيردوا: "لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ {43}" أهناك وضوح أكثر من ذلك؟! وقالوا: "وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ {45}" أتعلمون ما معنى ذلك؟!
كلما يكون هناك أحد على معصية فأنت معه و كلما يخوض أحد في أشياء تغضب الله تكون معه فيأتي يوم القيامة, فينادى على كل أصحاب المعاصي فأنت معهم و تفضح!! أليست كبائر؟؟ أرجوكم الصلاة... ولا تقل أنك سيئ وعندك أخطاء كثيرة وعندك كذا وكذا... لازم تصلي! لا تقطع العلاقة التي بينك وبين الله... ومعنى تركك للصلاة أي أنك لم تعد محتاجاً إلى الله وكأنك تقول له أنك قادر على القيام بأي عمل في الحياة دونه!!! أترون أن المعنى خطير؟؟ إذن هناك كبائر وكوارث نقوم بعملها في حياتنا ويجب أن نتوب... كم سنة سنعيش؟ سبعين سنة؟ تخيل.. سبعون عاماً وسوف تختبر... إن كانت أعمالك صالحة فلك الجنة، وإن كانت أعمالك فاسدة فالنار هي المأوى... أريد أن أقول لكم أنه منذ مائه سنة فقط لم يكن أحد منا على وجه هذه الأرض, وبعد مائه سنة قادمة لن يكون منا أحد على وجه هذه الأرض!! أتعلمون... إن الأرض لا يبقى عليها أحد وكل فترة من الزمن يذهب أناس ويأتي غيرهم، وسيتغير من عليها كل مائه عام. القضية هي هل سوف ندخل الجنة أم لا؟ هل الله راض عنا أم لا؟ كلنا ذاهبون!!... لذلك نحتاج أن نتوب لأن عندنا كوارث...ترك الصلاة... وهل يعقل أن تترك الصلاة؟؟! أيعقل أنك منذ خمس سنوات لا تستيقظ لتصلي الفجر؟!! كيف تفكر؟؟ أين عقلك؟! هل نتوب أم لا بعد كل ذلك؟!...
و الله لدينا مصائب وكبائر لا ندري بها, وكم هي كارثة أن نعتني بأشياء مختلفة, وعبادة الله عز وجل لا نعتني بها!! وكيف لا نتوب؟!!
أتعلمون ماذا يحدث لأرواحنا كل ليلة أثناء النوم؟ أتعلمون أن النوم موتة ولكن موتة صغيرة، وأن الله عز وجل كل ليلة يأخذ الروح عنده ثم يرجعها؟! يقول الله تعالى: "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها" أي أن كل الأرواح تطلع إلى الله عز وجل أثناء النوم, ويكمل الله تعالى بقوله: "فيمسك التي قضى عليها الموت" فلا ترجع الروح للذين كتب عليهم الموت, أما الذين كتب لهم العيش فيردها إليهم مرة أخرى... والله نحن ضعفاء جداً... وكيف نعصي الله وننام وهو علينا غاضب؟؟!! أتعلمون أن الشيطان يزين لك المعصية في الليل وذلك لتتحدى الله وتنام ويأخذ الله روحك وأنت في قمة العصيان؟؟!! فيقول الشيطان: أليس هذا يا الله من أكرمته علي؟! فها هو عاص وضائع!
أرجوك لا تنم على معصية، لربما لا ترجع لك روحك مرة أخرى... بالله عليكم تعالوا معاً نتوب... هناك كبيرة أخرى وهي عقوق الوالدين...
نزول دمعة أم تكون أعظم عند الله من ذنوب سنة, واحمرار وجه أب غضب أعظم عند الله من ذنوب سنة! وبنت تحدث ولداً من وراء أهلها, تكتب عند الله خائنة لأنها خانت أباها وأمها! يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يرفع لكل خائن لواء يوم القيامة, مكتوب عليه هذه خيانة فلانة"... وما هي هذه الخيانة؟ إنها علاقة حرام من وراء أهلها... وقال الله تعالى: "ليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها" وستسألين يوم القيامة: "من خنت"؟... "أبى وأمي"؟!!...عقوق الوالدين... هل تتخيلون كم هي كبيرة من الكبائر؟
وما الحل؟
إذن يجب أن نتوب ونفتح صفحة جديدة مع الله عز وجل. ودعوني أخبركم بأننا نرتكب غير الكبائر آلاف الصغائر والتي تحدث كل يوم كالنظرة الحرام, وظهور المرأة بدون الحجاب... يحكي النبي صلى الله عليه وسلم أن المسلم سوف يأتي يوم القيامة فيقول الله تبارك وتعالى: "انشروا له سجلات سيئاته" فينشر له تسعة وتسعون سجل من السيئات كل سجل كمد البصر (حوالي أربعين كيلومتراً)..
آلاف من الذنوب ليس لها نهاية تلقى في ميزان السيئات (غيبة, نميمة, نظرة حرام, استهزاء بالناس)... هل أنتم متخيلون لكل ذلك؟!
ورغم كل ذلك فالله رحيم جداً بنا... فهيا إذن نقترب منه.وهل هناك ذنوب غير الكبائر و الصغائر؟ نعم, هناك نعم كثيرة أعطانا الله إياها ولا نشكره عليها... وهل مازال هناك شيء نتوب عنه؟ نعم, وهو شيء خطير جداً ألا وهو الغفلة عن الله عز وجل !!
الناس على ثلاثة أنواع:-
النوع الأول: المؤمن.. وهو من يريد أن يكون دائماً أفضل وربما يخطئ ولكن دائماً يتوب إلى الله ويرضي الله بقدر ما يستطيع.
النوع الثاني: الفاسق الفاجر الذي لا يترك معصية ولا ذنباً إلا فعله وهو شديد السوء.
النوع الثالث الغافلون وهم أكثر الناس الآن!! شارد عن الله, ربما تكون هي ذات أخلاق عالية, وهو لا يدخن ولا يفعل شيئاً خاطئاً, ولكن لا يعرف الله حق المعرفة!
دعونا نسأل سؤالاً وبصراحة.. ما هي أولوياتك؟؟ رقم واحد البنات, رقم اثنين كرة القدم ورقم ثلاثة المستقبل والنقود, ورقم أربعة ............!! وأين الله؟؟!! أين الله في حياتك؟؟!! أرجوكم يجب أن نعدل الأولويات... يجب أن يكون الله عز وجل ومرضاته في أول أولوياتك... نريد أن نتوب عن الغفلة... أتدرون أن الغفلة أسوء من الكبائر؟! أتعلمون أن الغافل أسوء من العاصي؟! وذلك لأن العاصي الفاجر لا يسعد بمعصيته لأنه يعلم أن المعصية لها ذل... لكن الغافل لا يدري أنه في غفلة عن الله ويقنع نفسه بأنه في الطريق الصحيح ويبقى كذلك والشيطان يضحك عليه!أتدرون ماذا يفعل الشيطان مع الغافل؟؟ يجعله دائماً شارد الذهن عن الله سنين حتى يموت, لا يقوم بعمل المعصية وذلك لأنه إن فعلها أفاق من غفلته وعاد إلى الله... لذا فالغفلة أسوء من الكبائر!
هل عرفتم الآن لماذا يجب علينا أن نتوب؟؟ تحدثنا عن ذنوب كثيرة نقوم بها... تعالوا معاً ننتقل إلى شيء آخر, تعالوا ننتقل إلى فرحة عظيمة ونعرف ماذا يقول الله عزوجل. يقول الله تعالى: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمه الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً" و هل بعد كل ذلك يغفر لنا الله؟؟ نعم إنه الغفور الرحيم! أيها الشاب، هل تحبه بعد كل ذلك أم لا؟! كم مرة كنت في مستنقع ذنوب ونجاك الله عز وجل ؟! ويكمل الله تعالى قوله.. "إنه هو الغفور الرحيم * وأنيبوا إلى ربكم"... ومعنى أنيبوا أي ارجعوا إلى الله تعالى وعودوا إليه.
:: الجوال اإسلامي ----مشاكل الشباب--طريق-التوبة للجيل الجديد :: خاص بمشاكل وحلول - الشباب>وفقه العصر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى